کد مطلب:354869 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:249

ماذا قال أبوبکر یا تری
الجواب:

اقرأ ما قال: قال المقدسی فی البدء والتاریخ: «فقال أبوبكر أما ما ذكرتم فیكم من خیر فأنتم له أهل ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحی من قریش أوسط العرب نسبا ودارا وقد رضیت لكم أحد هذین الرجلین فبایعوا أیهما شئتم وأخذ بید عمر وأبی عبیده بن الجراح فقال الحباب بن المنذرأنا جذیلها المحكك وعذیقها المرجب منا أمیر ومنكم أمیر فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتی خیف الاختلاف ففال عمر لأبی بكر ابسط



[ صفحه 85]



یدك أبایعك فبسط یده فبایعه [1] .

هنا التزویر محتمل فی نقاط من هذه الكلمات منها تصدیقه لكلمات الأنصار فأنا أعتقد أنه لم یصدقهم فی الواقع ولكن استرضاهم بالتصدیق. ومنها مقولته لن ترضی لكم العرب بهذا الأمر یعنی لا یعتقد بأن الشریعه لا ترضی وانما العرب لن یرضوا لهم بذلك!! فأقول العرب لم ترضی للرسول صلی الله علیه وآله وسلم ولكنها دانت غصبا عنها بسبب الأنصاروبنی هاشم عندما كانت العرب وقریش یعبدون الأصنام فهذا كلام مزورأیضا. فلو لم یكن مزورلكان الواجب علیهم أن یقدموا بنی هاشم لأنهم الأشرف والاكمل والافضل علی كل الأصعده وخاصه إن الأنصار دعت إلی بیعه الإمام علیه السلام كما سوف یأتی فخاف القوم أن یخرج الأمر منهم فعجلوا بالبیعه لأبی بكر. ومنها مقولته وقد رضیت لكم أحد هذین الرجلین فبایعوا أیهما شئتم وأخذ بید عمر وأبی عبیده بن الجراح فهذا كلام مزور قاله لكی لا یقول الناس أنه قدم نفسه وباتفاق مسبق هویقدم احد الرجلین وهما یقدمانه فتصبح المسرحیه مخرجه إخراجا محكما



[ صفحه 86]



ألیس كذلك؟ فأبوبكر لا یقبل بعمر فلقد قال عنه ما هوبخیر له أن یلی امه محمد صلی الله علیه و آله وسلم [2] فكیف یتقدم حفارالقبور ابن الجراح والجاهل الجبان عمر علی سعد بن عباده الذی حمی الإسلام وجاهد هووعشیرته من أجله وحفظه أنها السیاسه یا قوم. فهذا هو الكلام المزورفلو ألقاه عمر لما استطاع أن یوصله للناس لأنه أحمق وجلف لا یحسن الحنكه والتصرف فأناب صاحبه لقی یلقیه نیابه عنه.


[1] البدء والتاريخ، ج 5، ص 65.

[2] راجع كتاب الثقاه لابن حبان، ج 2، ص 192.